السبت، 19 مارس 2011

التصويت بنعم ام لا



صوره حضاريه رائعه
واداء رائع
ومثل أعلى فى سرعة استيعاب فكرة الحريه و الادب والتفاهم والاحترام
لقد خدعنا النظام السابق بإيهامنا اننا غير مستعدين للديموقراطيه
اقول لا
فنحن مستعدون تماماً
واحب ان اطمئن الجميع ان الامور هادئه و خلاقه ليس فيها اى شئ يدعوا الى القلق من التدليس او الالتفاف على شرعية ارادة الشعب
لم اجد اى فئه او توجه يقف ويدعوا اى احد الى قول شئ بعينه ،  اللهم بعض الوريقات فى الايام  السابقه
اما اليوم فالجميع ملتزم الوقوف صامتاً تاركاً الشعب يقول كلمته بل لا يوجد اى احد خارج اللجان فعلاً  اللهم الماره فى الشارع العاديين الذين قد صوتوا بالفعل وبدأوا ممارسة حياتهم بكل طبيعيه دون حتى الالتفات الى من يحدث داخل اللجان.
لقد ساد الشعب اليوم احساس جديد وشعور لا يقاوم
وتوجه حضارى لا ينسى
ويوم لم يذقه الشعب فى السابق
لذا فهم حذرون من افساده بأى شكل كان
انه  شعور ( كل واحد فينا حر فى اختياره ولا فارض ولا حتى متسنن له الحق فى اجبارى على شئ بعينه )
شعور بأن "كل ادلى بدلوه امس واول امس فى توضيح وجهات النظر"
واليوم
ليس لأحد الحق فى التوضيح اكثر من ذلك
نحن متوجهون الى صناديق التصويت وليس من حقك استيقاف فى الطريق للعب دور المرشد الامين
او الفاهم الخبير
فعلى سبيل المثال لقد استوقفنى انا واصحابى عضو كبير فى جماعة الاخوان وتحدث معنا طويلاً الا انه
لم يتحدث بقريب او ببعيد عن الامر ، فقط ذكرنا بصدق الرأى والفعل مع الله فقط واظنه كان يقصد شئ اخر
له علاقه بأحد الواقفين ، الا انى تعجبت كثيراً انه لم يحاول من قريب او من بعيد حتى جس نبضنا
اليوم يوجد حرية والجميع يرغب فى ذلك اكثر من رغبته فى خروج النتيجه بشكل ما
اليوم الجميع يذهب بكل احترام وهدوء وشياكه واحساس بالمسئوليه وتفهم لحقيقة أهمية صوته ورأيه
اليوم رأيت سيدات متعلمات وأميات يذهبن جماعات وفرادا للادلاء بأصواتهن
نعم اتفق معكم ان الاميات منهن قد يكن لقن بشكل او بأخر من بعض الاراء المنزليه الرجوليه او حتى النسائيه المتعلمه
الا انهن فى النهاية ذهبن
انا ارى اليوم اننا مستعدون لحياة جديده بالفعل
لها طعم ومعنى واسم ( الديموقراطيه واحترام كيانى كمصرى )


نعــــــــــم     ام     لـــــــــــاــ ؟؟!


الاختياران هدفهما الاصلاح ما استطعنا  ولا اظن احد ينكر ذلك
وليس من حق احد ابداً ابداً ان يجزم بأن ايهما خير للبلاد والعباد
اللهم الا كان مطلعاً على شئ لم نطلع عليه نحن جعله متبنياً فكراً بعينه 
اما نحن العامه فليس هناك ما يجعلنا نجزم بصحة شئ بعينه
الاختياران مرتبطان بالغيب
ولا يعلم صحة ايهما الا الله
الا ان الاختيار و الادلاء بالصوت واجب ولابد منه
اذاً فكيف الطريف وكيف نختار؟
لن استطيع ان اجيبك
لان وبكل بساطه لو لدي الاجابة لكنت تبنيت الفكره من بداية المقاله
وقلت نعم ام لا بحزم
بالرغم من انى عقدت عزمى بالفعل ،  بل لا اخفيك سراً انى قد صوت بالفعل وحسمت الامر
لكن لك علي سؤال الا وهو :
اذا فكيف اخترت وكيف قررت؟
اقول لك اجتهدت على قدر ما استطاعت


"وليس بعد الجهد اسف"
وتبنيت مبدأ :
"افعل الصواب وعلى الله التمكين"
فالامر بيدي الرحمن لا يد لنا فيه
ولو لاحد منا يد فيه ما وصلنا الى هذا اليوم مطلقاً
فكل اسباب الفكر والاجتهاد كانت تقول انه لا سبيل لما نحن  فيه اليوم ، على الاقل بدون حدوث فتنه عظيمه لا تقل حجماً عما يحدث فى ليبيا.
وكل الثورات فى تاريخ العوالم السابقه تقول ذلك.
تقول لى لم تعرنى الى الان جواباً
اقول لك
ليس عندى جواب قاطع كما قلت لك انفاً ، والدليل انى لا اريد الان التأثير على رأيك بوجهة نظرى
الا انى احب ان اطمئنك
لقد رتبت منطقى بشكل مريح ومقبول ومرضى الى حد ما
ورتبت ما لدي من معطيات واحداث وملابسات واحتمالات وسيناريوهات
فوجدت الاجابه صريحه واضحه الى حد ما (استناداً على اجتهادى)
لكن لم يتوقف الامر على هذا الحد من الاجتهاد ، لا
بل تبقى الفيصل والحسم
وسدة الامر ، ومفصل الخير
فلقد ذهبت الى المسجد وانا فى طريقى وقبل اخر لحظه من تصويتى
وركت ركعتين توجهت بهما الى الله مستخيراً اياه ، ليدلنى على الخير والصواب لى وللامه
وذدت ارتياحاً على ارتياح
وبفضل الله صوت بنـــــــــــعم
هذا ما تنتظرونه ، اليس كذلك ؟
نعم صوت بنعم ولى اسبابى الكثيره المقنعه لى على الاقل
والغريب انى لم اجد سبباً واحداً مقنعاً او حتى واضحاً لاختيار لا
ما وجدته فى لاء هو تشبث بالرأى وبالمخالفه (وخلاص) ، بالاضافه الى بعض الاشياء الغير مفهومه والمقلقه
لقد وجدت بعض الفئات الغير مرغوب فيها التى لا تمثل فى نظرى خيرا للدين ولا للبلاد متشبثه برأيها وقولت  لا
بكل ديكتاتوريه
فعلى سبيل المثال ، يخرج علينا امس احد شباب الثوره واظنه من حزب الجبهه المصريه  للتغيير  ذو الطابع العلمانى يقول بكل شده واصرار بلاء
وعندما تخيل وهو جالس  ان قد تكون نتيجة الاستفتاء بنعم قال مفاجئاً الجميع
"وفى حالة خروج النتيجه بنعم سننزل الشارع مره اخرى "
ما هذا ؟
وما معناه ؟؟؟
ألسنا ندافع عن الديموقراطيه وحرية التعبير وحرية الشعب فى تحديد مصيره ؟؟
لماذا عندما تختلف النتيجه مع ما تعتقده تخالفنا الرأى وتظهر فجأه بوجهك الاخر الديكتاتورى وتحجب ارادتى وارادة شعب كامل ؟؟
ألم اقل لكم من قبل ؟!
"لا توجد ديموقراطية مطلقه ، والديموقراطيه ليست فى الامر كله"
"فالديموقراطيه هى الجزء المسموح به لحرية التعبير عن الرأى وباقى الامر غير مطروح للنقاش او التفاهم ، الا وهو الاعتقاد"
فالاعتقاد لدى اى شخص او جهه ليس من ذلك الجزء القابل للنقاش والحوار ابداً ، فالجميع ديكتاتوراً فى معتقده ولن يقبل الاخر فيه
فالمتدين لن يقبل العلمانى فى علمانيته (وانا معه ) ، والعلمانى لن يترك المتدين لدينه ولن يقبل تدينه
 والرأسمالى مختلف مع الاشتراكى ، والشيوعى مختلف مع الوسط ، واليمين غير الشمال
ولا يستوى ذلك بتلك
عندما تمس العقيده (سواء دينيه او فكريه ) لا جدال ولا مساس ولا مجال للديموقراطيه
والكل فى هذا سواء
حتى لا اطيل وأظننى أطلت
لقد حسمت الامر
ولو نظرتم معى ستجدون كل ما هو له منج اسلامى قال( بنعم)
سلفيين - اخوان - الجمعيه الشرعيه (فى الغالب ازهريين ) - د. محمد سليم العوا - الاستاذ فهمى هويدى - الدكتور عبدلله الاشعل - وغيرهم كثير
الجهه الاخرى (اهل لا )
العلمانيين - البرادعى - عمرو موسى - نجيب ساويرس - شريف عرفه - بسمه - الكنيسه بأكملها ( وهذا الامر غريب جداً ) فيوجد اجماع من مسيحى مصر على لا بشكل غير طبيعى لدرجة اشد الناس الناس طعنا فى السن منهم اخرجوهم بعربات مخصوصه للادلاء بــ لا )


وانا ايضاً احب ان اكون من زمرة الاولانيين ، ليس اتباعاً بل تفائلاً برأيى الذى شرحته انفاً
وأسأل الله ان اكون قد وفقت فيما اخترت







هناك تعليقان (2):

مصطفى سيف الدين يقول...

باشمهندسنا العزيز
طبعا النهاردة يوم تاريخي لمصرنا المحروسة ومنظرنا كان يفرح بجد
مصر من ستين سنة كل الانتخابات فيها كانت معروفة النتيجة من قبلها
وعلى راي اردوغان اي انتخابات معروفة نتيجتها مسبقا ليست بانتخابات
بالرغم من فرحتنا بالمصريين النهاردة لكن كان في شوية سلبيات اتمنى انها تتعالج الايام اللي جاية وقبل اي انتخابات جاية لان الانتخابات الجاية هتبقى صراعات بين الناس وفي الصراع كل الادوات المشروعة والغير مشروعة بتستخدم
مثلا حضرتك بتقول مكنش في وسائل للضغط على المرشحين اقدر اقولك عندنا كان في استخدام لمكبرات الصوت علشان الناس تروح وتقول نعم وفي ستات واقفين على اللجان يقولو للستات علمي على الدايرة الخضرا
يمكن باعداد قليلة وماثرتش على النتيجة بس شوهت الصورة الحضارية
بالنسبة لحكاية نعم ولا انا كنت زيك هاقول نعم علشان معرفش طريق لا هيوصلنا لفين وده عيب الاعلام مشرحش السيناريو بتاع كل نتيجة لكن قبل الاستفتاء بيوم قريت سيناريو لو النتيجة طلعت لا لقيته الافضل بجميع المقاييس اولا الاستقرار كان هيرجع للبلد بدري اكتر ثانيا الطريقين متشابهين في انهم بيوصلو لدستور جديد بس الفرق في توقيت الانتخابات النيابية ثالثا نعم مش ضمان للمادة التانية لان كده كده هيتعمل دستور جديد
رابعا ضغط الاخوان الرهيب بشتي الطرق وضح ان له مطامع سياسية في عمل انتخابات سريعة لانهم الاجهز خامسا التعديلات نفسها مش كفاية مقربوش للخمسين في المية عمال وفلاحين ومزايا الرئيس زي ما هي
معلش طولت عليك
تحياتي للبوست الرائع

mrmr يقول...

لمست يوم الاستفتاء بنسيم الحريه ولاول مره ربنا يديم علينا حريتنا
ويكمل باقى ايامنا على خير

  قيراط حظ ولا فدان شطارة ... مقوله سمعناها كلنا و حفظناها عن اجدادنا ... ب س لما بدأنا نتعلم و نشوف العلم الحديث و الغرب و تكنولوجيته بدأنا...