الاثنين، 16 يناير 2012

انا ... والمرور ... والرخصه ... وهشام بيه

بدأت الحكايه العام الماضى عندما ذهبت لمرور طوسون لتجديد رخصة السياره
عندما انتهيت من جميع الاجراءات ولم يتبقى سوى استلام الرخصه  الكمبيوتر 
لأفاجئ انهم يسلمونى تصريح كرتوني بدلاً من الرخصه الكمبيوتر ( بحجة ان الحاسب عطلان ) 
ليست هذه المشكله
المشكله تكمن فى ان هذا التصريح مؤقت بوقت ، اى اننى لابد وان اترك عملى مره اخرى وأطخ مشوار لغاية المرور فى يوم عمل طبعاً ، لاعادة التعامل مع جهه حكوميه مره اخرى لاستخراج رخصتى ( وهذا امر فى حد ذاته قمة الظلم ) .
المهم  ....
 برده ليست هذه هى المشكله 


المشكله هى اننى كعادتى ..... كبرت دماغى ...... وبالذات فى ظل الظروف اللى البلد فيها دى
( اه استغلال للظروف بصراحه .... انا اقدر اقلكم انا كنت من اكبر المستفادين من ذلك الاضطراب الامنى المتفشى فى المجتمع ده ، وحالة عدم الاستقرار التى تشهدها البلاد  ..... فأنا لم اكن محتاج انى اتعب نفسى وأذهب لذلك الوجع دماغ والخنقه الروتينيه اللى اسمها المرور).
ولم اكدب خبر وفضلت ماشى بالسياره طول الوقت ده كله من غير ما اجدد الرخصه الكرتونيه هذه .
 إلى ان ابتلانى الله بذلك الوزير الجديد ( وزير الداخليه )  اللى اول حاجه عملها هى انه وصاهم عليا وقالهم :
هاتولى الواد اللى زى الكوره الكاوتش دوات اللى ماشى من غير ما يجدد رخصته ( الساريه لسه ده )
وهما كمان لم يكذبوا خبر
 وقفشونى يا معلم ، قبل ميعاد تجديد رخصتى الحقيقى بشهر ........... نعم   شـــــــــــــــــــهر 
يعنى سابونى سنه كامله ...... وزعلانين عليها قبلها بشهر ( خدوا بالكم انه مش ذنبى اصلا من الاساس )


المهم ادونى وصل مدته 7 ايام فقط .. فى خلالها لابد من الذهاب لمرور طوسون لدفع ( الغرامه .... واخدلى بالك .. غرامه  ) واستخراج رخصه عليها القيمه.
وطبعاً زى ما انتوا عارفين ... عملت ايــــه ؟!!
برده كبرت دماغى طبعاً ...... وزى ما انتوا متوقعين حصل ايـــــــــــــه ؟!!


لا ما حصلشى حاجه بصراحه المره دى ......... تموتوا ويحصل حاجه
المهم
رحت ادفع الغرامه واعمل الرخصه 


الناس بتوع اسكندريه .... عارفين طوسون فين طبعاً ....... وعارفين مرور ابيس فين ...... وعارفين مرور محرم بيك فين ....
رخصتى طوسون .... استلمها من محرم بيك ..... وادفع الغرامه فى ابيس ......... واسجلها فى محرم ..... وارجع استلمها من طوسون  ليه يعنى ؟!! 
اوبجيكشن ....... اعترض 
دا انا لو واخدنى كعب داير ..... مش هيبقى كده ......
وبرده ما خلصتش طبعاً لان الوقت اكيد خلص .... واضطريت اسافر العاشر ..... واكبر دماغى برده
المهم
روحت اخيراً وتفاصيل ممله كتيره جداً 


الا انه ا ستوقفنى هذا الحوار الذى سأختم به :
الموظفه مشيرة لى :  انت واقف حضرتك هنا ليه ؟!!
انا :   اتعجب قليلاً وانظر للشخص الذى يقف مثلى مثله بجوارى ولسان حال ( ما هو واحد تانى واقف جنبى اهه اشمعنى انا يعنى )
وبالفعل نظرت الموظفه له وسألته نفس السؤال ...... 
فكانت الاجابه من الموظفه الجالسه بجوارها : " لا دا تبع هشام بيه "
الموظفه : تسكت برهه ، و تنظر لى وتسألنى بشذر " وانت بقى تبع مين ؟! " 
انا : انا تبع ربنا 
الموظفه : ما كلنا تبع ربنا 
انا : "ممكن بقى اللى تبع ربنا يقف جنب اللى تبع هشام بيه ؟! "
الموظفه : تبتسم بحرج ، الا انها تقطع حرجها بصرامه فيها استحياء مختفى " اللى تبع ربنا بيقف على الشباك "
انا :  بإرتباك وحرج شديدين .... وبصوت استجمع العزه  " اللى تبع ربنا بيقف فى اعلى اماكن باذن الله " 
حالة حرج من الجميع ..... استأذن الاخ اللى تبع هشام بيه بأدب وخرج .... وخرجت معه ......
وبقى اللى تبع هشام بيه مع اللى تبع ربنا الاتنين برا ...... والاتنين شغلهم والحمد لله خلص 


اللى فوق ده نطلع منه بإيه ؟!!
نطلع منه 
انى عملت الرخصه يا جـــــدعان .....
لغاية ما اعملها الشهر الجاى تانى 
او 
تتسحب تانى كالعاده



ليست هناك تعليقات:

  قيراط حظ ولا فدان شطارة ... مقوله سمعناها كلنا و حفظناها عن اجدادنا ... ب س لما بدأنا نتعلم و نشوف العلم الحديث و الغرب و تكنولوجيته بدأنا...