الاثنين، 26 مارس 2012

ماذا كسب الاخوان


ماذا كسب الاخوان من التوافق وارضاء الجميع ولو على حساب الثوابت الدينيه ؟!
لا شئ
هذا ما كسبوه ... 
لا شئ 
غير سخط الناس جميعاً عليهم حتى شبابهم انفسهم
سبحان الله
وهذا هو ناموس الكون الأعظم ...
ولا ارى فيهم وفى السلفيين الا هذا المعنى من الحديث :

( من أرضى الناس بسخط الله سخط الله عليه وأسخط عليه الناس ومن أرضى الله بسخط الناس رضي الله عليه وارضى عنه الناس "

سبحان الله .... تحمل الاسلاميين وبالاخص السلفيين ( حيث انى للاسف لازلت لا ارى الاخوان اسلاميين بالقدر الكافى .... بالرغم من اعترافى بأدب معظمهم واخلاقه على المستوى الشخصى بل وحزين من تصرفاتهم اشد الحزن ) .....
 الا انى اتحدث اليوم على المستوى العام لهم.
لم اكن اتوقع لهم افضل من ذلك بل ....
بالعكس ... 
قد يكون قدر الله لهم افضل مما توقعت .... فما توقعته هو وقوفهم بجوار رئيس توافقى غير اسلامى .... فيأتى هذا الرئيس التوافقى ليعتقلهم ويشردهم ويُقصيهم .... لكن بطريقه اشد واغلظ من ذى قبل ....
تماماً مثلما فعل محمد على مع شيوخ الازهر الذين وقفوا بجواره وولوه على مصر 
بالرغم من معرفتهم بعدم اسلاميته وطغيانه
وكأن التاريخ يُعيد نفسه ....
ولعل ما يحدث الان هو افاقة سريعه فى وقت حرج و قاتل لهم ولجميع ابناء الوطن وفصائله
فأنا لازلت ارى ان الله يُريد بهذا البلد الخير والبر
لقد تأخرت كثيراً فى هذا المقال وان كان لم يتغير فيه الكثير منذ زمن طويل فما يَحدث الان لست مُتعجب منه على الاطلاق ... 
بل بالعكس لازلت اتوقع اشياء لم تحدث الى الان .... وما اخرنى عن هذا الكلام هو:
 ما بين يأس وحياء وخوف على مشاعر البعض .....
اسأل الله تعالى ان يهدينا ويهديهم
ولا اخفيكم سراً لقد بدأت اتوجس خيفة ايضاً من ان يُفرط حزب النور هو ايضاً عندما يجد نفسه فجأة بديلاً شعبياً لحزب الحريه والعداله ( الاخوان المسلمين ) .... فيندفع الى اظهار التوافقيه والشموليه والاحتواء كبديل لمن فعل ذلك منذ قليل فيخرج من مضمونه واصل فكرته ونشأته بتفريط مٌفرط .... وعمل لا يُحمد عقباه ... فيزول التمكين .... و ترحل حلاوة الروح ...... 
وهذا ما كنت اتخوف واتحفظ عليه من البدايه 
واحمد الله ان الدعوة السلفية لم تربط نفسها بشكل مباشر مع الحزب 
واحمد الله ايضاً على هذه الدعوة المباركه المتجدده ... التى لا يحتويها مكان ولا زمان 
ولا اشخاص ولا احزاب 
فهى ملك لله فقط ... لا يستطيع ان يحتويها احد الا القلوب التى فى الصدور 
فلا يستطيع فيها احد ان يحجر على احد 
اما الحزب فيحتويه افراد وافكار ووجهات نظر
وانا لا اجد اى غضاضه فى التوقف على اى فعل من حزب النور لا يُعجبنى او اشك فى امره
فلقد تعاهدنا وتعودنا وارتكزنا 

على ان الولاء والبراء لله فقط وليس لجماعة او حزب
وهذا اصل وروح هذا المنهج الطيب
نسأل الله العافيه
ولازلت أمل في النور خيراً كثير

ان شاء الله

 

ليست هناك تعليقات:

  قيراط حظ ولا فدان شطارة ... مقوله سمعناها كلنا و حفظناها عن اجدادنا ... ب س لما بدأنا نتعلم و نشوف العلم الحديث و الغرب و تكنولوجيته بدأنا...