السبت، 2 نوفمبر 2013

اشتقت إليك أبى




لا أعبء بالجثه فالروح اهم ما فيها ......
حفوا عليها التراب او لا تحفوا ....
فأنا اشتاق لروح ابى التى كانت يوما  تسكن فيها ...
كم اشتاق الى نظرتك ابى ...

 كم اشتاق لتلك النظرة الذكية الحانية ....
 تلك العيون الألمعيه .... تلك المهابة المعتدة ....
لن تصدقنى ابى ان قلت لك انى كنت على اتم استعداد لفعل اى شئ فى الحياة لكى اعلم ما كنت تريد ان تقوله لى عندما كنت تنظر إلي فى فترة مرضك الأخيره .....

 كنت صامتاً تماماً ... 
تنظرى إلي أحياناً و كأنك تريد ان تُخبرنى بشئ ما ..... 
كنت انظر إليك بتركيز حاد لعلي افهم ماذا تريد .....
 كانت أمنيتى الوحيدة حينها ان تتكلم فقط حتى تستطيع ان تخبرنى بمكنون صدرك .... او ما يدور فى خلدك .....
 كنت اشتهى ولو حروفاً من شفاهك .... 
كنت اتمنى ان أعلم هل انت راضٍِِِ عنى ام لا .....
 كنت اشد ما احلم به هو ان أسمع منك كلمة أشد ما يشتهى الأب لأول كلمات مولوده الأول .....
اشتاق إليك ابى كثيرا
فلتوى استوعبت فكرة سفرك الخالد
واحشنى جداً.... واحشنى كل ما فيك

واسف انى خذلتك
...................................................

ليست هناك تعليقات:

  قيراط حظ ولا فدان شطارة ... مقوله سمعناها كلنا و حفظناها عن اجدادنا ... ب س لما بدأنا نتعلم و نشوف العلم الحديث و الغرب و تكنولوجيته بدأنا...