الثلاثاء، 21 ديسمبر 2010

كلام للمتزوجين ... او المقبلين على الزواج

لماذا نتزوج ؟؟!!


سؤال لابد وان نعرف ما اجابته .....
وخاصة اننا نتزوج بعد كل هذا مما نسمعه عن الزواج وسنينه ، ( واللى عايزين يتجوزوا والكل كليله ).
وبعد ذلك الكم الهائل من النصائح والتحذيرات التى تنهال علينا من السابقين الأولين من المتزوجين وسابقى العهد بتلك التجربه المريره (على حد قولهم ، وقولى :))   ) ، والمقلب الذى لا يتعظ منه احداً  ودائماً ما يقع فيه الجنس البشرى (سواء بمحض ارادته  او بعد التغرير به من قبل طريق السنيوره الغندوره ) ، بالاضافه طبعاَ الى العبء المادى المهول المطلوب لانهاء هذه الزيجه المشئومه .... اقصد المشحونه بالأعباء ....... لا تؤاخذونى على تلك الغلطه الكيبورديه .... (ما انا دايما بغلط) ......


اذاً فلماذا نتزوج ......


سؤال لابد له من اجابه


هل :
  • لاشباع رغبة الجنس فى اطار مشروع ؟
  • لايجاد شخص نركن إليه ونحدثه اخبارنا ونشاركه احلامنا ؟
  • للحصول على شريك يعيننا على نوائب الدهر ويتحمل معنا اعباء الحياه؟
  • لإنجاب افراد وعناصر جدد للمجتمع صالحين يدعموه ويشدوا من ازره ويعضدوا بنيانه ، ويعبدوا الله حق عبادته ويعمروا الارض بالحكم القويم ويتبعوا صراط الله المستقيم؟


اظن الاجابه ستكون كل ما سبق الا واحده .......


اتعلمون ما هى ؟
اظنكم بالطبع تعلمون
اظن اننا لو صدقنا انفسنا حق الصدق سنجد ان اغلبنا (الا ما رحم ربى )  سيتوقف عند واحده مما سبق لنجد اننا لم نعطيها الاولويه الحقيقيه التى تستحقها ان لم نكن لم نضعها من الاساس ولم تأتى فى بالنا.


اعرفتموها ؟!!


نعم انها الاخيره ............ المشاركه فى بناء مجتمع صالح وتعميره بأبناء صالحين يعبدوا الله حق عبادته وينشروا الخير فى الارض ويدعوا الناس الى عبادة الله على الطريق المستقيم والنهج القويم ........ حتى نلقاه وقد حققنا سبب ايجادنا الحقيقى على هذه الارض وهى العبوديه.
"وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ"   [الذاريات : 56]


من منا توقف وهو يفكر فى مستقبل اولاده المستقبليين او الحاليين وقال " سأفعل كذا وكذا ليكون هؤلاء الابناء قادرين على ان يدعوا الناس الى الله ، ويكونوا قدوة حسنه ونافعين لمجتمعهم "
من منا لم يتوقف فى التفكير فى مستقبل اولاده من منظور مصالحهم الدنيويه الخالصه ولو للحظه ، وتوجه بتفكيره الى مصالح المجتمع الذى يعيش فيه وكيف يمهد لهم التمكين  لنفعه ؟!!!
بل وقد يتعدى الامر أسوء من ذلك ، ويتحول ( خاصة) الاب  الى الاهتمام فقط بتوفير جميع احتياجات الابناء من مأكل وملبس وخروج وفسح ، ويشعر هنا انه يؤدى الدور المنوط به على اكمل وجه ( انا مش حارمهم من حاجه - انا عامل اللى عليا وزياده ) ......
وهذه هى الطامة الكبرى .... وخسران المجتمع المبين .......
اسأله ونقاط لابد من الانتباه اليها ...... والتفكير والعمل عليها
فهى خطيره جد خطيره .....


وبدأنا  فى الانشغال عنها ونتعجب بعد ذلك من كم الانحلال الخلقى وضياع الهويه الثقافيه والاجتماعيه وبالطبع الدينيه وتفشى الامراض النفسيه المستعصيه فى المجتمع .....
اليس هذا المجتمع هو نتاج اهل (اب وام ) ام انه خرج  شيطانياً هكذا ، ام دسته اسرائيل لنا كما دست قروش شرم الشيخ ، حيث اصبح الصباح فوجدنا اناس غير الاناس ، ومجتمع كامل غير المجتمع تم استبدالهما عن طريق جهاز الاستخبارات الاسرائيلى ......


نعم قد يكون لمثل هذه الاجهزه المعاديه دور علينا وعلى ما آلت اليه الامور هنا ........ الا انهم فى المقام الاكبر عندما يعملوا فإنهم يستهدفوا الجيل الذى اوشك ان يكون مربياً لجيل جديد ، فهم يستهدفوا دائما جيل الشباب فو اب وام المستقبل اللذان سينتجان المجتمع القادم ، فكل ما عليهم هو افسادهما فقط وهما سيتوليان باقى العمل فى المستقبل ..... لنصبح الان نعمل اتوماتيكياً لمصلحة هؤلاء الاعداء بدون اى جهد منهم .....


لابد ان نعود ادراجنا لنعيد حساباتنا واهدافنا ........ ان كنا قد حسبناها من الاساس.


لابد من وضع اهداف للحياه ....... ولابد من التأكد من هذه الاهداف وإالى اى مدى هى صالحه وقابله للتحقيق بدون ضرر للمجتمع او الدين.

وعدم وجود اهداف واضحه ومحدده ، يجعلنا متخبطين دون هدف ، لان نعلم ما فائدة ما نفعله .....
وشئ بدون هدف لن يستمر طويلاً ......

وبما ان القوامه للرجل والرجل هو المعول الرئيسى الذى يتدد به استراتيجيات البيت ، (ليس وحده نعم الا انه العنصر الاساسى ) ، فلذلك يقع عليه الحمل الاكبر والدور الرئيسى فى وضوح الاهداف من خفيانها ..... ومنه استمرارية العمل من توقفه وفشله ....

والفشل هنا قد يكون تيه الاولاد او الطلاق ................ وهو فتنة عظيمه للام والاب والابناء ....... والمجتمع بأكمله

"عدم وضوح الهدف ..... مدعاه لعدم اكتمال العمل "




ملحوظه : الشيخ يتحدث عن القاعده العامه ، عما يحدث مع الابناء عامة ، ومما لاشك فيه ان الابناء فى الحاله التى يتحدث عنها لن يكونوا نفسياً صحيحين مل غيرهم مما لم يتعرضوا لمثل هذه المشكله او الحاله .... وان لم تكن ظاهره فى طفولتهم فانها ستظهر حتماً فى المستقبل .....


لذا فان هذا البوست موجه لكل ولى امر يحرص على حياته وبيته وابناءه .... اتقى الله فيهم وضع اهدافاً ترضى الله ورسوله تنفع بها ابناءك ومجتمعك .......
وتنفعك انت ايضاً فى محياك وبعد مماتك (وولد صالح يدعوا له)

ليست هناك تعليقات:

  قيراط حظ ولا فدان شطارة ... مقوله سمعناها كلنا و حفظناها عن اجدادنا ... ب س لما بدأنا نتعلم و نشوف العلم الحديث و الغرب و تكنولوجيته بدأنا...