الأربعاء، 23 مايو 2012

مصر تنتخب



بغض النظر عن العسكر وعدم رغبتى فى التغافل عما يدبره اثناء هذه النشوه التاريخيه الا انى :
اشعر بإحساس غريب يجتاحنى اجتياحاً ... يملأ قلبى وصدرى ويحرك كيمياء جسدى 

فأنا فى حالة من عدم التصديق لرؤية هذا الحدث ... 
هل فعلاً مصر تنتخب رئيساً ؟!!
هل هكذا سيكون لدينا رئيساً لاول مره منذ اكثر من 7 ألاف سنه ؟!!
بكل هذه الديموقراطيه ( ولو حتى كانت ناقصه بعض الشئ ) الا انها تتخطى أحلامنا .... تتخطاها بكثير .....

 لأول مره اعجز عن البكاء امام موقف يهز مشاعرى هزاً ....... 
فالموقف اكبر بكثير من ان تدمع له العين او تتسارع نبضات القلب طرباً وفرحاً به ...... 
نعم فالجوارح تعجز عن التعبير من هول الموقف ... 
انها سبعة الاف سنه كاملة يا اخوانا هى عمر حضارتنا بالكامل لم يحدث فيها مثل هذا الموقف  ... فكيف نصدقه ؟!
كل ما يجتاحنى الان ولا اتذكر غيره وبشده ..... 

هو اولئك الابطال المغاوير الاشاوس ... 
من كانوا سبباً فى هذه اللحظه .... 
من كانوا سبباً فى انى اكتب هذه الكلمات بشوق وحراراة ....
 الا انها ولأول مرة حرارة فرح ..... 
صدقونى لقد رأيت بعينى ما معنى شهيد .... 
لقد رأيت بعينى ما معنى ان يموت فداءاً للحرية والوطن ..... 
لقد كانوا ينتزعون الموت انتزاعاً غير آبهين بالحياة ..... 
لقد رأيت ان الشهادة سهلة ....
 لكن من الصعب الحصول عليها ..... 
انها تحتاج لإصرار على الشهاده وبالتالى تحتاج رجال ..... 
لقد رأيتهم فتواضعت رقبتى وانفى امامهم بل انكسرت قوتى التى كنت اتخيلها ..... 
انهم رجال ...... شهداء ان شاء الله .... 
تدين لهم مصر والعالم كله بالفضل والجميل ما دامت السموات والارض .... 
شكراً لكم
شكراً لكم من كل قلبى .... 

لقد جعلتمونا بشراً ..... 
لقد جعلتمونا احياءاً بفقدكم
صدقونى لازلت اعجز عن البكاء .... 

فلقد فاق الامر حد البكاء 

ليست هناك تعليقات:

  قيراط حظ ولا فدان شطارة ... مقوله سمعناها كلنا و حفظناها عن اجدادنا ... ب س لما بدأنا نتعلم و نشوف العلم الحديث و الغرب و تكنولوجيته بدأنا...