اليوم
لا شئ جديد .....
قمت من اليوم متأخراً قدر المستطاع ..... بالرغم من انى نمت بالامس و لأول مره مبكراً .....
حاولت اختلاق شئ مهم اعمله اثناء اليوم بلا جدوى .....
لازلنا فى اول اليوم بالرغم من اننا فى منتصفه ..... الا ان هذا هو شعورى ....
يجتاحنى مزيج من مشاعر متضاربه .......
شعور بشوق عارم .... شعور بعدم مبالاه بأى شئ .... شعور بحنق ....
شعور بحيره وعدم تيقن بالصواب .....
شـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــعور بمتعه خبيه لئيمه لذكريات حصريه ليس لها مثيل ......
اريد ان ابتسم احياناً واستمتع بذلك الوجود فى حياتى .... وكأنه لازال موجوداً .....
وسرعان ما افقد تلك البهجه حينما اتذكر ان هذا ليس واقع الحال الان .....
فأجدنى ارتبك كثيراً واتوتر اكثر وأرفض ان اصدق .....
فاجدنى اعيش فى عالم افتراضى استكمالى لحياة
لا اريد ان افكر ولو لتفكير فيها انها قد اوشكت على الانتهاء ......
افكار تراودنى ...... وحسابات منطقيه ......
أراجع نفسى وألومها تارة على ترك مفقود ، واتذكر اسباب تركه المنطقيه القويه تارة اخرى
فتهدأ نفسى
لتشجعها بإحتمالية تحصيل الاجر يقيناً .
لكن بالرغم من ذلك
تأبى الايام الا ان تعاندنى
وتتخيل الاحداث انها سترغمنى على البحث على البدائل
او خطوط الدفاع النفسيه البديله
او حتى (خطه ب) و (خطه ج) البديله كما تعودت دائماً اثناء التفكير والتحضير لامورى الحياتيه لاحتمال وجود اى خطأ فى ترتيب امورى
الا انى سأعجزها انا اليوم ولن افعل ذلك هذه المره
فهذه المره
ارغب ان اعيش فى رحيق الذكريات التى لن تفيد اكثر من انها ستألم
الا انى سعيد بهذا الالم ما دام شريك الألم موجوداً معى فيه يشاركنى خيالى ....
فجل ما أريد هو ان يظل هذا الشريك ان يشاركنى أى شئ ولو ألم .....
لازال اليوم طويلاً الا انه مقتظ فعلاً لوجود ارتباط معى بميعاد سيأخذ معظم اليوم بل والليل ايضاً
مما سيخفف من سرحانى كثيراً
فهذا الموعد مهم بعض الشئ ولابد ان استجمع فيه كل تركيزى الذى سلب منى طوال الفترات الماضيه
لتراكم الاحداث علي
الا انى لن افرط فى ذلك الجزء من الذاكره الذى يأتى لى
كل خمس دقائق ليستغرق منى عشر دقائق
فى تفكير عميق استرجع فيه ذكريات قليلة الوقت كبيرة المحتوى شهية الطعم مــــــــــــــــاتعه
لن افرط فى هذه المتعه ولو بخيالى
اعلم انى سأتألم شديد الألم ليس لحرمانى مما احب
ولكن لألم ذلك الجبل الذى يكابرنى ولا يريد ان ينفجر امامى ولا امام اى احد
فلقد ارهقنى واوجعنى
ولو يعلم كم هو يوجعنى ذلك الصمود الغير حقيقى
لو يعلم كم تتقطع نياط قلبى ويغص حلقى
فكلما تذكرت صموده ومحاولاته الناجحه دائماً فى اعين الناس .....
الفاشلة امامى
فى ان يظهر القدره على تقبل الامر
ومعايشته
لو يعلم انى اشعر بكل لحظة وكل دقة قلب وكل هنة من هنات نفسه وقلبه
لو يعلم كم انى اشعر به
لرحمنى
فهو لا يعلم انه يعذبنى انا وليس نفسه
لو يعلم ان انفجاره رحمة وشفقة بى لانفجر
لو يعلم انى متحمل ألامه وألامى ولا ابالغ فى هذا .....
لانفجر ليريحنى على الاقل من ألامه
اريده ان ينفجر كما الطفل بقوه
فهذا سيريحنى بشده
كان يتخيل انه عندما يتماسك فإنه سيهون علي هول الموقف والامر
ولم يكن يعلم انه بذلك كان يزيد من عظمة نفسه فى نظرى وفخرى به
لم يكن يعلم انه بهذا كان يزيد من مرارتى عليه
فلقد كان كل شئ اردته واحببته
لقد كان ذو قدرة عجيبه على التحول لكل ما احب او ارضى
لقد كان لديه قدره عجيبه وغريبه على انكار الذات فى وجودى ليكون لى ذاتى انا وليس ذاته هو
لقد اعجبنى واذهلنى من طاعته لى بدون نقاش حاد او جدال عقيم
اذهلنى بعد ان سهل ذلك كله على نفسه ليفعله بمنطق بسيط جدا وعجيب وذكى لأبعد حد
لقد جربنى اولاً فأقتنع بحكمتى وانساق لقوامتى عليه ، فسهل عليه طاعتى ومحبتى
كان يفاجئنى بسهولته الممتنعه لحد
عدم الاقتناع منى
أبهذه السهوله استوعب؟!!
فكانت الاجابة دائماً :
"نعم ولما لا ....
انت تريد ذلك وهذا يكفينى لافعل بحب وقناعه .... لما لا"
فأصبح هناك مزيجاً من الاستمتاع المتبادل بطريقة دائريه
فهو يتمتع بإستمتاعى وانا استمتع بأستمتاعه هذا فأغدوا ممتعاً انا الاخر فيستمتع هو بى و هكذا
ولا تنتهى الدائره
لم يعطنى الفرصه لنتشاجر
قد يكون هذا لعلمه اننا لن نشيخ معاً ولن ندوم طويلاً فحسم الامر و اصبح امره ومنطقه " فلما نضايق بعضاً ونضيع وقتاً قصيراً
قد لا نعيشه مره اخرى يوما ما فى هذه الحياة"
منطق طيب ومبدأ معقول
الا انه لم يكن يعلم انه ينتهج نهجاً مؤلماً لن يستطيع تحمله اى منا بعد ذلك
فقد وصل بى لقمة المتعه فى وقت قليل
وانهار بى لاسفل درك الألم فى وقت اقصر
واصبحت الأية الان هى
الالم بطريقه دائريه ايضاً
فهو يتألم ولا يريد ان ينفث ذلك الالم فيألمنى ذلك بشده وبقدر لا يعلمه هو ولا يعلمه الا الله
فيستشعر هو بذلك ايضاً ، فيتألم اكثر ويحجب ألمه اكثر فيذيد ذلك من ألمى اكثر وأكثر
ولا تنتهى الدائره
ارجوك توقف عن الألم بالانفجار
انفجر ارجوك وأبكى بصوت عال ولا تخفى ألمك عن احد
ابكى كما الطفل لتشعرنى بوجيعتك علي وبأنك تفك ذلك الرباط من الألم عن صدرك ورأسك
فما عدت قادر على احتواءه بين ثنايا صدرى وقلبى
فلمن انت اليوم
لا تكن بهذه القوة ارجوك
ارجوك لا تكن هكذا
ارجوك لا تزهلنى اكثر من ذلك
ارجوك انفجر
وأرحنى