الخيبه الكبيره

كان لنا ثقافه وفكر .


كان فيه قواعد ، وثوابت .




كان فيه برده قيم وقناعات . .......  لدينا نحن العرب والمسلمين عامه .


لقد كنا نمشى على الدرب ، بدون اى تخبط فى غياهب وظلمات الجهل والتناقض.


فقد كان الطريق امامنا مضئ وبسيط وسهل ........


لقد كنا نخطوا بخطوات ثابته نحو النجوم والسماء صاعدين على سلم مفرودة درجاته ومصممه كى لا نتعب صعودا او نزولاً .




كنا نعلم جيداً من نحن وما هو الهدف ، وما هى الطريقه لتحقيقه .


كانت الخطه جيده وواضحه ومحكمه وسهلة التنفيذ .........


وبالفعل تم البدأ فيها ....... وحققت نجاح لم يسبق فى تاريخ البشريه ان يتم تحقيقه بهذا الشكل .


وتملكنا العالم قروناً ، وحكمناه ..... بالعدل والحكمه .......


ونشرنا العلم والنور فى ارجاء البسيطه .........


ولم تتوقف النجاحات ...... بل استمر فى تحقيق النجاحات والبطولات اجدادنا الفرسان .......


ولم يوقفهم الا بحراً لا يعلموا ما ورائه ، او سحاباً  لا يملكوا سفينة للذهاب اليه وامتطاءه.


" لقد خسر العالم كثيراً بانحطاط المسلمين "


انهم كانوا رجالاً ........  ونحن نساءاً ........
كانوا اسياداً    ......... ونحن شراذم  .......


كانوا كباراً .......   ونحن صغار .......


كانوا متحكمين ..........  ونحن متحكم بنا........


لقد افسدنا عقولنا بأيدينا ........ لقد القينا بها فى مقالب الزبالة والاوساخ .......




لقد تركنا اصلنا ومجدنا .... وانسقنا الى شرازم الحمر والرعاع .


كم مجد تليد نسيناه ..... كم صرح عظيم هدمناه.....


تبكى عينى وحق لها ان تبكى دماً ، على حال امة ، كانت بالامس عظيمه وهى الان ذليله ............

"واااسلاماه  ...... واا قدساااااه  ...... وا اندلساااااااااااااااااااااه"

"وااندلس ااااااه"

 كم يتقطع قلبى وينفطر ،،،،،، عندما يرانا بانفسنا نقطع ونمزق سيرة وتركت فرساننا وقادتنا و اسلافنا .......


"" فلاااااا نامت اعين الجبناء ""


بكت عينى ..... وقد حق بكاها .......




ولا ينفع الان الندم ولا العويل ........


يا حسرتى على مجدى وورثى ....... يا خسارتى ويا ضياع حرثى "


لقد تركنا المجد واخترنا الذل .......




مالى ارانا نتخبط ولا نعلم اى الاتجاهات نسير .....




لا اجد ما اصف به مشاعرى الا انى مستاء ...... مستاء   ............. مستاء


فلدى افكارى ووجهة نظرى ....... الا انى عاجز ان اخرجها فى سياق جميل ......




فهى الافكار والاحاسيس تعتصرنى وتغص فى حلقى ، لدرجة انى لا اعرف الان كيف اعبر عنها ......


فتعجز يدى عن خط ما يجول فى صدرى وقلبى  ......

وتأتى كلماتى غير واضحة المعالم ولا النسق لتشير وتقول ...... 

 لا نعلم ....


نحن فقط كهذا نخالج قلبك وصدرك ..... وكل ما اردناه منك ان تخرج اى شئ لتعبر للعالم عنا  .........

"والله ما ابتغينا العزه فى غير دين الله الا اذلنا الله "