الاثنين، 4 يونيو 2012



بالامس صباحاً ...
و بعد مغادرتى التحرير مباشرة للذهاب للعمل قبل اعادة التفكير فى الرجوع مره اخرى بالليل ام لا كسابق عهدى ..... 
فاذا بصديقى الذى كان يرافقنى يطلب منى ان نتوقف اولا فى رمسيس لتناول بعض الباتيهات و المعجنات لجوعه الشديد ... ووافقته وذهبنا بالفعل .... 
وجلس لتناول فطاره او عشاءه ايهما تسمى فسمى .... وبما انى ما ياكلشى معايا هذا الكلام و انى مش بتاع باتيهات ولا ساليزونات ولا اى من تلك الحوارات .... 
فتركته وذهبت للبحث عن اى مطعم اجد فيه ضالتى .....
وبالفعل وجدت ضالتى وهممت لشراء ما اريد فإذا بى ارى شابا من الباعه الجائلين ( اللى فارشين فى رمسيس دول ) ( هفيه طويل بس سفروت لا يتحمل قفى واحد بس )  يصيح فى وجه شاب ملتحى ( ما شاء الله عليه طول بعرض )
فنظرت لاتابع الحكايه فأنا لا اعلم من اخطئ فى من ....
فكان المنظر كالتالى ( ليس نصاُ ولكن معناً ) وهذا ما حدث امام الناس جميعاً دون تدخل اى احد  :
البائع مشوحاً ولائماً للملتحى : وانت مالك وانت ايه اللى دخلك .. عاملينلى فيها شيوخ وبتوع دين ....... ولكلك كتييير كده كله تقطيم  ...... الخ
الشاب الملتحى مهدئاً ومطبطباً و مواسياً ومحرجاً وخائفاً على سمعة لحيته التى اصبحت تدنس بكل الاشكال و من كل الجهات : معلش مفيش مشكله ... مفيش حاجه خلاص انا اسف ..... وكميه كبيره من التأسف والاعتذارات .
البائع مبالغاً و مصعداً للهجة التقريع بعد ان راى انكسار الاخ الملتحى فظن انه خائف ولن يستطيع فعل شئ : وانت مال اهلك وانت بتتدخل ليه دا انت  ......تييييييت ....... تييييييييييت .... 

وتييييت دى شتايم كتيييره عيبه فى حق الاخ ده ......
ثم اكمل  : وانا بكره الاخوان المسلمين دول لعلمك بقى ومش بحبهم ومش هنتخب مرسى الــــ تييييت ...تييييييت 
 وتيييت دى المرادى كلام مش كويس عن مرسى .

الاخ الملتحى منكسراً مره اخرى ومطبطباً اكثر  : و هو انا قلتلك انتخب مرسى يا عم ولا جبت سيرته .....
 

ان  بقى :
 دمى بدأ يسخن ..... 
لانى شايف حاله من حالات الافترى ( والله ما لها علاقه بانه ملتحى او غيره بل والله لو كان مسيحى لكان دمى غلى برده فبالتالى تدينه مش بس اللى حركنى ) .... لكن لا انكر ان سمته ذاد حركتى اكتر لانى عارف اد ايه الاخوه بينكسروا امام الناس حتى لا يحسب عليهم الناس اى تصرفات سيئه تُحسب بعد ذلك على المنهج .....
الا انى بقى بما انى ماليش فى موضوع تحسب على المنهج دى اوى فى الحالات اللى زى دى ... 

معنى براعيها اه واوى كمان قدر ما استطيع .... لكن ماناش من بتوع لدرجة انى اخد فوق دماغى واسكت دى بصراحه ....
المهم انا متدخلاً سريعاً : فيه ايه يا كابتن بس ... ما براحه على الراجل ..... فيه ايه  بس يا عم انت داخل فى الراجل شمال كده ليه ؟!!!!
البائع بعد ما سمع كلامى وهو لسه مبرق للاخ الملتحى دون النظر لى لسه  اتهت شويه وصوته ضعف وبدأ يجيب ورا ..... ثم التفت لى .
وكانت الطامه الكبرى ..... 

فعندما نظر لى ورأى تلك الشوية شعر الصغيرين دول اللى فى خلقتى ..... 
فإذا به يجن جنونه مره اخرى .......
وهاتك خناق معايا انا بقى .....
فخلاص كنت ناويت امسك فيه ... فإذا بكثيرين قاموا بالفصل بينى وبينه ...
وعندما بدأوا فى فصلنا بدأ الواد ابن التيييييت ده يشتم فيا شتايم فوق التييييت بشويه ... 
بل بشويات بصراحه ..... 
وانا اقف عاجز عن فعل اى شئ .... فقط افكر ......
فالامر الان وصل لــــ يا ابن التييييت .... وده معناه انى لازم اسحله .... 
وده قد يكون معناه انى اتاخد غدر فى السكه بسنجه او مطوه من اى حد من زمايله واقفين حوالينا وساعتها لا شهامتى ولا قوتى هتنفعنى ...... 
وهبقى علشان ما يتقاليش يا بن التيييت .... تعيش امى فى ازفت حباة تيييييييت باقية حياتها وتقول ياريته ما كان انفعل ولا غضب .....وكان اتمالك اعصابه وما عملشى فينا كده ......
فبقيت واقف افكر وسبحان من خلانى اكظم غيظى لمعرفتى انه بيشتم وده دليل انه خايف لانه ما شتمشى الا  لما حاشوه ..... الى ان وصل الامر الى انه ........ سب الدين حوالى ثلاثة مرات واظنهم عن عمد جميعاً لمعرفته قيمة هذا الامر لى وانه مسألة دين .....
وكأنه ليس على نفس الدين سبحان الله ...... 
هنا عقلى توقف وعجز عن التفكير ........... 
واحتقرت نفسى لانى استطعت تمالك اعصابى مره اخيره تحت ضغط الناس علي لتهدأتى .......... 
وتوجهت اخيراً للكاشير بتاع المطعم لاكمل الاوردر بتاعى اللى كنت قد بدأته ..... وعندما نظرت لوجه الكاشير الذى لم يبدوا عليه غر وجود الم داخلى فقط لا يجرأ على اظهاره على وجهه  ... ونظرت لوجهه حتى اعلم ايعجبه هذا الامر وسب الدين ذلك ام لا .....
 فوجدته مصرى بكامل مصريته .... من جيل ابائنا المنبطح هذا .....
 الذى يرى الظلم فلا يستطيع حتى مصمصة شفاهه معه خوفاً من بطش الظالم به لجرأته ان يحزن على ظلمه لغيره ......
 فبدأت اتحدث مع البائعين فى المطعم ... واتعجب : 
" كيف لكل من صمتوا على هذا السباب للدين الصريح الواضح المقصود ان يتركوه هكذا بينهم وبكل بجاحه وصفاقه ينتظرون الرزق من الله ليأتيهم ؟! " 
كيف يجرأون على هذا ؟!! كيف تصل بهم الصفاقه ان ينتظروا الرزق من الله الذى سُب بين اظهرهم وهم وقوف غير ابهين ولا حتى ممتعضين ؟!!!

واذا بى افكر مره اخرى سريعاً ....

فمن منطلق كلامى هذا وجدت قرارى :
اذا ما اشتبكت مع هذا العاهر مره اخرى وقُتلت غدراً ..... فسيكون موتى هذه المره ليس لعرضى فقط .... 

بل سيكون لعرض الله ودينه .....
 فهنا لن ادخل الحسبه الخاصه بأن غضبى تحكم فى فأوردنى المهالك فيلومنى اللأئمين ...... 
فالامر الان اذا ما مت فهو لله خالص خالص .....
فاذا بى اقف على باب المطعم محدقاً بشده فى وجه البائع البعيد ...
منتظراً اى كلمه ... اى كلمة مهما كانت تصدر منه تجاهى .....
وقد كان ....
فقد اخرج كلمه ... وقد كان .... انى قد هجمت عليه كالاسد المكلوم .....
وهاتيك ضرب فيه......
 وفعلاً اتلم عليا تلاته اربعه منهم وسامعهم بيقولولى :
 " وكمان هتضربه "
 وهاتك ضرب هما كمان وشد فى هدومى ...... انا اضرب وهما يضربوا .....
الى ان تدخل البعض وفرقوا بيننا .....
مش مهم مين ضرب مين ( لانى عارف اكيد جواكم السؤال ده ) بس عموما انا ما اتضربتش اوى الحمد لله :))
لكن المهم ان الخناقه خلصت والاخ الملتحى ده لقيته جه تانى منين مش عارف لانه كان مشى اول مره لما فضوا الاشتباك الاولانى .... ما مشيتشى الا ما اطمنت انه مشى خلاص علشان ما ستفردشى بيه تانى

الحكايه طولت مننا ...

 معلش .... 
هى اصلا كان فيها تفاصيل مهمه كتيره تانيه برده .... قد تكون اهم من وجهة نظركم الا انى كل اللى هاممنى اللى ذكرته حتى ولو لم يكن مهم من منظوركم
وعليه :
اهم الدروس المستفاده من الحكايه :
1. ان الواد ده ما يعرفشى شكل الاخوان المسلمين من السلفيين .... و ده اكيد معناه انه ما يعرفشى عن دول كويس ولا عن دول واننا فى خيبه بالويبه وناس كتيره من المصريين كده ومفصولين عن الدنيا .
2. ان الافندى ده مشحون ضد الاخوان ... كده وخلاص ... بدليل ( ادخال مرسى فى الموضوع ) دون ذكره من الاصل بالاضافه لعدم معرفته هما شكلهم حتى ايه.
3. ان الناس لسه سلبيين وبيخافوا من المشاكل .
4. دين الله لسه لم يعظم اوى فى قلوب الناس بدليل ان من الاول للاخر ما شفتش حد غلطه حتى ولو وبيفك العركه
5. ان دى كانت اخر حاجه كملت على احباطى ويأسى من اصناف المصريين اللى احنا بنموت وبنتسحل علشانهم دول  وهما فى الاخر بيسبوا ربنا وبيحاربوه .... وبيحاربونا وهما قاعدين فى بيوتهم فى الاخر وبيقولوا علينا بنخرب البلد

واخيراً ....

اقولكم سبب المشكله ايه :

 سبب كل المشكله دى ان الاخ الملتحى ده ... لقى الواد البياع ده  بيهرج مع واحد صاحبه تهريج قد يكون مش اد كده ... فبيضحك معاه وبيقوله ( سيبه ) .... بس 
ايوه قاله سيبه بس كده .
 اذاى بقى يقوله سيبه ؟!!

هذه مصرنا ... هذه امنا
والسؤال هنا :
" كيف لشعب ان يقوم بثوره ضد الباطل ..... واكثر من فيه جهلاء " ؟!!!
لابد وان يهزم الجهلاء ثورة الثوار
اتمنى ان لا يحدث ذلك

واخر الكلام : انا قررت اكمل المشوار بعد العلم بوجود هذه الايه :
 (إن الله يدافع عن الذين آمنوا إن الله لا يحب كل خوان كفور * أذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا وإن الله على نصرهم لقدير)


ليست هناك تعليقات:

  قيراط حظ ولا فدان شطارة ... مقوله سمعناها كلنا و حفظناها عن اجدادنا ... ب س لما بدأنا نتعلم و نشوف العلم الحديث و الغرب و تكنولوجيته بدأنا...