لقد هالنى ما يحدث من ردود فعل من قبل المسلمين تجاه الحادثه الشنيعه التى لم يقبلها اى احد منا الا وهى حادث الاسكندريه الاليم ، فقد انبرى الشباب والمتحمسين ضد الحادث الى القيام بردود فعل متباينه منها سليم وحسن النيه ، ومنها ما هو خبيث المعتقد والمذهب والهدف.
وتحولت مصر بقدرة قادر الى ساحه للفوضى ومقلب لكل من هب ودب ليلقى فيه بدلوه وما فى جعبته من سوء ، لعله يحصل على جزء كبير من الكعكه التى أُلقيت فى يد الجماهير بغير ضابط ولا رابط ولا اى دور للمؤسسه الرسميه سواء الحكوميه او الدينييه .
وان بداخلى من الكثير ما اتحدث عنه هنا مما افجعنى وذاد حزنى من تكشف عورة المسلمين من سطحيه فى اصل المعتقد والدين ، فقد كشفت هذه المحنه عن مدى بُعد المسلمين فى مصر عن واقع دينهم وابسط واولى اساسيات اعتقادهم.
فاتضح ان الدين فى البلد هش اى هشاشه .....
فالاعتقاد هو قاعدة الدين التى يبنى عليه الاحكام والفقه ، فلا دين بدون اعتقاد سليم ، لذلك تجدوا ان الــ 13 سنه الاولى فى تاريخ الاسلام التى كانت كلها فى مكه المكرمه كانت فيهم الرساله المحمديه رسالة عقيده فى الاصل ان لم تكن فقط ،فالــ 13 سنه كانت كلها عقيده وتجدوا ذلك بيناً فى السور المكيه كلها .
بعكس ال 10 سنين الاخر فقد كان فيهم الاحكام اغلبها فقهيه .
وذلك لان الدين لا يبنى بغير عقيده ..... وحتى لا اطيل ولا اجعل هذا المقال طويلاً تملوا منه ، وانا ارغب بشده فى قرائتكم له لاهميته الشديده وخطر عدم ادراكه .....
فلقد نقلت لكم مقال خفيف جداً لرجل لا اعلمه حقيقة الا انى اعجبت كثيراً بسلاسة طرحه وتوضيحه لشئ غايه فى الاهميه لذا ساترككم مع المقال الذى لخص بشده ما احببت ان أُلقيه اليكم من قبل ........
المقال
أظهر الشعب المصري أصالة ووعيا في تعامله مع الحادث الإجرامي الذي خلف عشرات الضحايا الأبرياء في حادث الإسكندرية، ولكن تعامل الإعلام والمثقفين مع هذا الحادث لم يكن بنفس الدرجة من الوعي والشعور بالمسئولية. لقد طفا على السطح خطاب إعلامي تغلب عليه الارتجالية والسطحية والسذاجة من الناحية السياسية ويغلب عليه الجهل بأصول الإسلام وشرعه حين تطرق الكلام للنواحي الشرعية لدرجة ظهر فيها الإسلام دينا مميعا بلا ضوابط ولا أصول. إن التأكيد على سماحة الإسلام وتأصيله لحسن معاملة غير المسلمين وبرهم والمحافظة على دور العبادة الخاصة بهم، لا يعني أبدا تفريغ الدين الإسلامي من أصوله بحيث ينادي البعض بأن (الدين كله واحد) وأنه (ينبغي أن تكون هناك صلاة واحدة للمسلمين والأقباط).
:لقد أساء الخطاب الإعلامي كثيرا للإسلام والمسلمين من ناحيتين
الناحية الأولى: بخطاب جاهل لكل أشكال التدين حتى خرج أحد السفهاء بعنوان لمقالته يقول (النقاب سبب مذبحة الإسكندرية) وأخذ في مقاله العبقري يشرح كيف أن انتشار النقاب أدى إلى هذا الحادث الأليم. وتطوع كاتب آخر ليقدم لنا تفسيرا آخر أكثر غرابة فقال (إن سبب مذبحة الإسكندرية هو ضبط مؤشر الراديو داخل كثير من المحال والدكاكين على إذاعة القرآن الكريم) ومن ثم طالب ذلك الجهبذ أجهزة الأمن بأن تلاحق تلك الدكاكين درءا للفتنة وتطويقا للانتحاريين. ويكتب ثالث (مازال سليم العوا طليقاً .... ومازالت وزارة الداخلية تبحث عن الفاعل مرة بين الأشلاء البشرية و مرة بين مواطني جمهورية الفيس بوك !! ). إن هذه الكتابات التحريضية كتابات غير مسئولة ولا تستشعر الخطر المحدق بالبلاد ووحدتها الوطنية ومن شأنها أن تزيد من التوتر الطائفي.
الناحية الثانية: بخطاب إعلامي يتناول مسائل دقيقة في الإسلام من غير أهل الاختصاص من علماء الدين، لدرجة أن يتجرأ مذيع أو مذيعة ليشرح (إحساسه عن رأي الإسلام في مسألة معينة) في الوقت الذي نجد فيه رجال الدين الأقباط هم فقط الذين يتكلمون في النواحي الدينية فيما يخص ملتهم. لقد أدى هذا الخطاب إلى قول كثير من الإعلاميين (إن الدين كله واحد). إن هذا يلبس على الناس دينهم، لأنه لو كان الاعتقاد كله واحد فلماذا يتمسك أي مسلم بدينه. وقد كانت لهذا ظواهر قوية كان أبرزها اللافتات التي رفعت في مسيرة بجامعة الأزهر. فقد تقدم شيخ الأزهر تلك المسيرة في خطوة نبيلة ومشرفة للتنديد بحادث الإسكندرية، لكننا فوجئنا بلافتة كبيرة خلف الشيخ مكتوب عليها (الهلال والصليب شمسهم عمرها ما تغيب) والتوقيع تحتها لرئيس جامعة الأزهر.
إن الصليب رمز من رموز المسيحيين وأحد معتقداتهم يحترمونه ويقدسونه ويدافعون عنه وهذا حقهم، أما أن يرفع هذا الشعار في جامعة الأزهر العريقة والمسلمون يؤمنون ببطلان ذلك الرمز شكلاً وموضوعاً لأنه يناقض كتاب ربهم، فإن هذا من تمييع الدين الذي قد يربك مفاهيم عامة الناس وفي نفس الوقت يصرف الشباب المسلم عن علمائهم.
إن معالجة التوتر الطائفي تتطلب شجاعة في فتح ملفاتها بالحكمة والحوار الهادئ وتتطلب ظهور وارتفاع صوت العقلاء من علماء المسلمين والأقباط. أما أن تعالج الأمور بهذه الخفة والسطحية فقد تكون مسكنات وقتية فقط وتبقى الفتنة كامنة في المجتمع تنتظر شرارة لإيقاظها.
منقول عن
د. محمد هشام راغب
وتحولت مصر بقدرة قادر الى ساحه للفوضى ومقلب لكل من هب ودب ليلقى فيه بدلوه وما فى جعبته من سوء ، لعله يحصل على جزء كبير من الكعكه التى أُلقيت فى يد الجماهير بغير ضابط ولا رابط ولا اى دور للمؤسسه الرسميه سواء الحكوميه او الدينييه .
وان بداخلى من الكثير ما اتحدث عنه هنا مما افجعنى وذاد حزنى من تكشف عورة المسلمين من سطحيه فى اصل المعتقد والدين ، فقد كشفت هذه المحنه عن مدى بُعد المسلمين فى مصر عن واقع دينهم وابسط واولى اساسيات اعتقادهم.
فاتضح ان الدين فى البلد هش اى هشاشه .....
فالاعتقاد هو قاعدة الدين التى يبنى عليه الاحكام والفقه ، فلا دين بدون اعتقاد سليم ، لذلك تجدوا ان الــ 13 سنه الاولى فى تاريخ الاسلام التى كانت كلها فى مكه المكرمه كانت فيهم الرساله المحمديه رسالة عقيده فى الاصل ان لم تكن فقط ،فالــ 13 سنه كانت كلها عقيده وتجدوا ذلك بيناً فى السور المكيه كلها .
بعكس ال 10 سنين الاخر فقد كان فيهم الاحكام اغلبها فقهيه .
وذلك لان الدين لا يبنى بغير عقيده ..... وحتى لا اطيل ولا اجعل هذا المقال طويلاً تملوا منه ، وانا ارغب بشده فى قرائتكم له لاهميته الشديده وخطر عدم ادراكه .....
فلقد نقلت لكم مقال خفيف جداً لرجل لا اعلمه حقيقة الا انى اعجبت كثيراً بسلاسة طرحه وتوضيحه لشئ غايه فى الاهميه لذا ساترككم مع المقال الذى لخص بشده ما احببت ان أُلقيه اليكم من قبل ........
المقال
أظهر الشعب المصري أصالة ووعيا في تعامله مع الحادث الإجرامي الذي خلف عشرات الضحايا الأبرياء في حادث الإسكندرية، ولكن تعامل الإعلام والمثقفين مع هذا الحادث لم يكن بنفس الدرجة من الوعي والشعور بالمسئولية. لقد طفا على السطح خطاب إعلامي تغلب عليه الارتجالية والسطحية والسذاجة من الناحية السياسية ويغلب عليه الجهل بأصول الإسلام وشرعه حين تطرق الكلام للنواحي الشرعية لدرجة ظهر فيها الإسلام دينا مميعا بلا ضوابط ولا أصول. إن التأكيد على سماحة الإسلام وتأصيله لحسن معاملة غير المسلمين وبرهم والمحافظة على دور العبادة الخاصة بهم، لا يعني أبدا تفريغ الدين الإسلامي من أصوله بحيث ينادي البعض بأن (الدين كله واحد) وأنه (ينبغي أن تكون هناك صلاة واحدة للمسلمين والأقباط).
:لقد أساء الخطاب الإعلامي كثيرا للإسلام والمسلمين من ناحيتين
الناحية الأولى: بخطاب جاهل لكل أشكال التدين حتى خرج أحد السفهاء بعنوان لمقالته يقول (النقاب سبب مذبحة الإسكندرية) وأخذ في مقاله العبقري يشرح كيف أن انتشار النقاب أدى إلى هذا الحادث الأليم. وتطوع كاتب آخر ليقدم لنا تفسيرا آخر أكثر غرابة فقال (إن سبب مذبحة الإسكندرية هو ضبط مؤشر الراديو داخل كثير من المحال والدكاكين على إذاعة القرآن الكريم) ومن ثم طالب ذلك الجهبذ أجهزة الأمن بأن تلاحق تلك الدكاكين درءا للفتنة وتطويقا للانتحاريين. ويكتب ثالث (مازال سليم العوا طليقاً .... ومازالت وزارة الداخلية تبحث عن الفاعل مرة بين الأشلاء البشرية و مرة بين مواطني جمهورية الفيس بوك !! ). إن هذه الكتابات التحريضية كتابات غير مسئولة ولا تستشعر الخطر المحدق بالبلاد ووحدتها الوطنية ومن شأنها أن تزيد من التوتر الطائفي.
الناحية الثانية: بخطاب إعلامي يتناول مسائل دقيقة في الإسلام من غير أهل الاختصاص من علماء الدين، لدرجة أن يتجرأ مذيع أو مذيعة ليشرح (إحساسه عن رأي الإسلام في مسألة معينة) في الوقت الذي نجد فيه رجال الدين الأقباط هم فقط الذين يتكلمون في النواحي الدينية فيما يخص ملتهم. لقد أدى هذا الخطاب إلى قول كثير من الإعلاميين (إن الدين كله واحد). إن هذا يلبس على الناس دينهم، لأنه لو كان الاعتقاد كله واحد فلماذا يتمسك أي مسلم بدينه. وقد كانت لهذا ظواهر قوية كان أبرزها اللافتات التي رفعت في مسيرة بجامعة الأزهر. فقد تقدم شيخ الأزهر تلك المسيرة في خطوة نبيلة ومشرفة للتنديد بحادث الإسكندرية، لكننا فوجئنا بلافتة كبيرة خلف الشيخ مكتوب عليها (الهلال والصليب شمسهم عمرها ما تغيب) والتوقيع تحتها لرئيس جامعة الأزهر.
إن الصليب رمز من رموز المسيحيين وأحد معتقداتهم يحترمونه ويقدسونه ويدافعون عنه وهذا حقهم، أما أن يرفع هذا الشعار في جامعة الأزهر العريقة والمسلمون يؤمنون ببطلان ذلك الرمز شكلاً وموضوعاً لأنه يناقض كتاب ربهم، فإن هذا من تمييع الدين الذي قد يربك مفاهيم عامة الناس وفي نفس الوقت يصرف الشباب المسلم عن علمائهم.
إن معالجة التوتر الطائفي تتطلب شجاعة في فتح ملفاتها بالحكمة والحوار الهادئ وتتطلب ظهور وارتفاع صوت العقلاء من علماء المسلمين والأقباط. أما أن تعالج الأمور بهذه الخفة والسطحية فقد تكون مسكنات وقتية فقط وتبقى الفتنة كامنة في المجتمع تنتظر شرارة لإيقاظها.
منقول عن
د. محمد هشام راغب
هناك 12 تعليقًا:
ياريت الناس تشوف المشكلة فين حقيقى
مش الكلام اللى مش كلام اللى بيتقال
السلام عليكم
هو فعلا طرح يركز الرأي السديد ووجهة نظره سليمة
بوركت على نقله
تحياتي
أنا إمبارح قلتها وها أقولها تاني
لم يكن الهلال ابدا جوهر الإيمان والعقيدة الإسلامية ومش عارفة مين اللي اخترعه أساسا
كلمة لا إله إلا الله هي جوهر عقيدتنا
وعليه حتى لو قبل مواطن صديق رفيق زميل مسيحي وضع لا إله إلا الله بجانب الصليب
فديني يحتم علي عدم وضع الصليب برضه
دي عقيدة مفيهاش مزايدات
وهذا لا يمنع إطلاقا احترامي ومعاملتي الطيبة لكل رفقاء الوطن دون الإخلال بعقيدتي وهي الأهم وما أحاسب عنه يوم القيامة
وشكرا
رامى
هو ده يارامى قعلاً
عايزين نيطل تعاطف (وبس) عايزين نبقى عمليين.
بالعقل مش بلغبطة الامور
انا اشكرك جدا على تفهمك العاقل واتمنى ان المسلمين نفسهم يبقوا كده كمان ؟
عايزين نبطل لغبطة المفاهيم وفى المقابل ايجاد حلول للحفاظ على الجميع كما امرنا الله
شهرزاد
اسأل الله ان ينفعنا به
دكتوره ستيته
ههههههههههههههه
احنا فينا حد بيغش من التانى
ههههههههههههههه
لان موضوع الهلال ده برده انا اتكلمت فيه بس بصراحه مش عارف اناوانتى صح ولا غلط لانى فعلا مش عارفله اساس
اما باقى الكلام ودقتك فى اختيار الالفاظ ......... مش عارف اقولك ايه
بس عموماً ... هقولك
هـــــوه ده
ازيك يا بشمهندس
الكلام كتير ... مش مهم الكلام قد ما يهم تغيير القلب ويكون كل واحد فيناراضى على اللى فى قلبه
رضا يرضى ربه مش يرضى نفسه
ربنا يهدى الحال
انت جزاك الله كل خير عن نقل الصورة والمقال ده بجد
لان برضو مهما كنا بشارك اخوانا المسيحيين حزنهم
ماينفعش نتخلى عن عقيدتنا ومعتقداتنا
على فكرة بجد
كلام صح
واللى بيحصل للمسلمين ده ممكن يكون متخطط له
مخططين انهم يشككو الناس فى عقيدتهم تدريجيا
ويخلوهم يتخلو عن اشياء كتير المفروض يتمسكو بها
وده نتيجة ضعف الوعى الدينى للمسلمين بدينهم
جزاك الله كل خير يا بشمهندس
فعلا مهم
:))
مرمر
ياااااااااااااه حمدلله على السلامه عاش من شافك يا بنتى
فعلا عندك حق
موجه
جزانا واياكى يا هندسه
واه اكيد متخطط لا ومعلن كمان وكل الحكام قروه فى مذكرات السياسيين السابقين وعارفينه
شفتى الخيبه بقى
بالله عليكى فيه خيبه اجدع من كده؟
ايمااان
اكيد :))
إرسال تعليق