من الاخر

انا زهقت من اقتناع الناس ان السياسه لابد وان تكون لعبه قذره ....... فاقتناعهم بهذا ما هو الا نتاج ميراث اورثه لنا مبارك البائد ............. يا اخوانا والله العظيم السياسه مش معناها الرياء ولا النفاق ولا المخادعه ................
وبكل صراحه انا اتخنقت من فلسفة المسيسين ............... 
وانا مش عاجبنى سلوك بعض اصدقائى فى محاولتهم التقنع بقناع التوافقيه والاعتدال ( الماسخ ..... ) الغير واضح او جازم ............. واهتموا بأدوات التمكين وكأنها مُوجبةٌ للتمكين فعلاً وليس اجتهاداً فقط .
ونسوا ايضاً ان التمكين من الله وليس بكثرة عداد ولا عُده ....... ولا مداهنه ولا مسايسه .......
 نعم اعترف ان الله يحب المؤمن الكيس الفطن .......
الا انى اعلم ايضاً اننى اقول الحق ولو كان هذا الحق بضد رغبة الاخرين .....
 ولو ظننت فيه هلاكى .... وعلى الله قصدى وعليه اعتمادى ..........
" فلا يجب انا نخاف فى الله لومة لائم ولو كثُر اللائمون "
لا يعجبنى اسلوب الاخوان المسلمين فى سياساتهم التى ترتكز على ظنهم فى ان التمكين عليهم وليس على الله ...... ( سهواً طبعاً .... لا عزماً ) .....
ولا اقول بهذا ان السلفيين هم البديل الاوحد والافضل ............. الا انى احترمهم بشده واوقر مواقفهم سليمة العقيده وإلتزامهم ثوابت دينهم ...... ولو خسروا الانتخابات ولو خسروا الناس اجمعين ............
كم رجل فى مصر يخاف من منع الخمر ؟!!.....
 وكم شاب يخاف حد الزنا ؟!!
وكم سيده فى مصر تخاف من حرمانها من نعمة ارتداء ..... ( المايوه ) ؟!!!........
 كم منهم يجرأ ان يعترض على غلق المواقع الاباحيه ؟!!!! ...........
 كم منهم يخاف من توقف البنوك عن التعامل بالربا .............
ان كان الشعب المصرى هو ذاك ما كان انتخبهم بأغلبيه ساحقه .........
 المصريون يحبون دينهم ....... فالرجل المصرى الطيب البسيط ابسط بكثير من تلك الكلكعات التى يفتعلها مُدعى الفقه السياسى والحياتى ..........
 ان النخبه المصريه او من يدعوا انهم نخبه .... لم يقدموا لمصر اى شئ ...... اى شئ 
لانشغالهم بالكلام 


انا رجل بسيط اُحب الوضوح والعمل فى ضوء النهار وليس لدى ما اخاف ان اُعلنه ولا احبذ فكر الاعلان عن شئ والاكنان لشئ اخر يحدث عندما اتمكن  .....
لذا  فانا احترم الفكر السلفى لوضوحه واعلانه نواياه الباطنه والظاهره التى لم تختلف كثيراً ...... و اعترف ان ليس كل من قدموهم للبرلمان ( بما فيهم من نجح فعلاً ) يصلح للمرحله القادمه ......... وهو نفس الخطأ الذى وقع فيه غيرهم من باقى الاحزاب ................   
انا لا احترم مراحل التدرج ( المايعه ) التى قد تنحدر وتنجرف بنا الى طرق الرجوع منها صعب او مستحيل ....................
انا اقتنع بالتدرج الممنهج الذى يُعلن من البدايه عن ثوابته حتى ولو لم يطبقها جُمله واحده 
هنا اصبح التدرج ...... حكمه وموعظه حسنه ...... اتفق معها ايما اتفاق .