اطفالى ... أحبابى

عندما يدخل اطفالك الاحباء البيت بعد غياب 

و تجدهم ينتشرون فى ارجاء البيت وحدهم ينكشون هنا و يقلبون هناك 

حتى و انت جالس فى الطابق الاخر و تاركهم وحدهم مندمجين فى الطابق خاصتهم

و يعيدوا استكشاف اشيائهم و البحث عنها 

فترى فى اعينهم  ووجههم الفرح بإكتشاف شئ  قديم او له ذكرى لديهم 

عندما تجدهم يصنفون الاشياء فيقولون ( هذا لنا و هذا لماما )

عندما يسعدون بإحضاركم شئ خاص بهم من البيت القديم 

عندما يطيروا من الفرح عندما يجدوا شئ جديد 

عندما يتحدثون بسعاده وثقه عن ( بيتهم )

عندما ترى فى اعينهم الارتياح والثقه الشديده بسبب تواجدهم فى بيتهم الاساسى 

عندما تشعر انهم احباب الله و فى نفس الوقت على قدر كبير من المسئوليه 

عندما تشعر انك كنت سبب فى قوة شخصيتهم و ان زوجتك تعمل معهم بقدر طيب من المجهود ساعد على خلق ذريه طيبه و نبتة خير 

عندما ترى فى اعينهم اللهفه و فى نفس الوقت العتاب و فى نفس الوقت التعاطف الشديد و  أحاديث كثيره

عندما تقرأ فى عيونهم طلبات ورغبات مشروعه بل اقل حقوقهم 

عندما يتحدثوا و هم صامتون و يبكون و هم مغلقى افواههم و حابسى عيونهم داخل قلوبهم فلا ترى دمعا ولا تسمع همسا

الا انك تعلم مما يشتكون وما يقولون ولا حيلة لديك 

عندما تشعر بنبضات قلوبهم تتصل بنبضات قلبك فتنتقل كل ذرة احساس لديهم إليك فتسمعهم بكل جوارحك 

عندما تشعر انك و هم ضحية فكر قاصر مضمحل .... و عقل صغير اهوج

عندما تشعر انه الامر هكذا و هكذا فقط ..... ولن تفعل شئ ولا تنى فعل شئ لانك خلاص مش عايز تفعل شئ

فقط اصبح الامر هكذا و قد قررت انك ستنهيه هكذا ولن تُصر كالعاده على تغيير اى شئ 

و ترضى بمبدأ كل نفس بما كسبت رهينه ... ولن احدد للناس خريطة حياتهم و ليتحملوا اوزار افعالهم 

حينها ستشعر انه ..... 

الحمد لله الذى بنعمته تتم الصالحات 

************************
خاتمه قد يظهر انها ليس لها علاقه بالبوست 
الا انى اريد ان اختم بها 
" الحمد لله الذى حفظنى بالحلال "